أخبار مصر

الملك الذى أمر بقتل كبار السن

كتب-محمدحمدى السيد
سأنقل لكم يا أعزائى قصة قد وردت فى الأدب العربى ،وهذه القصة تبين لكم مدى أهمية وقيمة كبار السن فى حياتنا ؛لخبرتهم الكبيرة فى الحياة وحكمتهم وحسن تصرفهم.
. فيحكى أن أحد الملوك قد أمر جنوده بقتل المسنين جميعا،فكان هناك شاب يحب أبيه جدا،فعندما علم الشاب ادخل أبيه غرفة سرية تحت البيت،وعندما جاء الجنود فلم يجدوا أحدا،ومرت الأيام وعلم الملك عن طريق الجواسيس والخونة،ان الشاب أخفى أبيه
فقرر الملك ان يختبر الشاب أولا قبل حبسه وقتل أبيه؛ فبعث له جنديا قال : الملك يريدك أن تأتيه في الصباح راكبا ماشيا!
فاحتار الشاب وذهب لوالده في حيرة وقص عليه ؛ فتبسم الرجل وقال لابنه : أحضر عصا كبيرة وأذهب للملك عليها راكبا ماشيا.
فذهب الشاب فأعجب الملك بذكائه وقال له : اذهب وعد في الصباح لابسا حافيا.
فذهب الشاب وقص علي أبيه فقال الأب : أعطني حذائك وقام بنزع الجزء السفلي منه
وقال له البسه وانت عند الملك.
ففعل الشاب فتعجب الملك لذكائه وقال له : اذهب وعد في الصباح معك عدوك وصديقك !
فذهب الشاب وقص لأبيه فتبسم الرجل وقال لابنه : خذ معك زوجتك والكلب واضرب كل واحدا منهما أمام الملك.
فقال الشاب : كيف؟!
فقال الأب : أفعل وسترى!
فذهب الشاب في الصباح للملك وجاء أمامه وقام بضرب زوجته فصرخت وقالت له: ستندم واخبرت الملك انه يخفي أبيه وتركته وانصرفت وقام بضرب الكلب فجرى الكلب فتعجب الملك وقال : كيف الصديق الوفي والعدو؟!
فقام الشاب ونادى للكلب فأتى مسرعا يطوف حوله فرحا به فقال الشاب للملك :هذا هو الوفاء والعدو فاعجب الملك وقال : تأتي في الصباح ومعك أبيك
فذهب الشاب وقص علي أبيه وذهب للملك صباحا فقرر الملك تعين أبيه مستشارا له
بعد اختبارات ،ونجا الشاب من القتل بفضل أبيه.
وفى الختام يا أعزائى كونوا على يقين بأن الاب مهما تقدم في السن فهو كنز لا ندرك قيمته إلا بعد فوات الأوان، فالأب مدرسه كامله ودراية واقعية،فاجعله مستشارك ومكان لأسرارك فدائما ستجد حل….
“حفظ الله ابائنا وامهاتنا الأحياء منهم ،ورحم الله المتوفين منهم وسائر موتى المسلمين”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى