حوادث

ضبط شاب ثلاثينى قتل عشيقته الستينيه بالشرقيه كانت عاوزانى أتجوزها عرفى

كتب حماده جمعه

جريمة غريبة شهدها مركز ديرب نجم في محافظة الشرقية، كان بطلها عجوز في العقد السابع من عمرها تعمل في بيع الفاكهة، وصديق ابنها، إذ جمعتهما “علاقة جنسية وزواج عرفي”، انتهت بقتل السيدة وحفيدتها.
31 عاما هي الفارق العمري بين المجني عليها والمتهم، حسب ما جاء في اعترافات المتهم (33 عاما) بقتل الضحية (64 عاما)، وتحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة التي رصدت تفاصيل الجريمة التي هزّت ديرب نجم في الشرقية، توضحها السطور التالية.

جثة لعجوز وحفيدتها

عقارب الساعة كانت تتجه نحو العاشرة من صباح الجمعة الماضي، حين تلقى الرائد عبدالمنعم علاء رئيس مباحث ديرب نجم، بلاغا من عامل يفيد بعثوره على أمه “مقتولة” وبجوارها جثة حفيدتها، داخل المنزل الذي يقع في شارع المرور ببندر ديرب نجم.
على الفور، انتقل رئيس مباحث ديرب نجم بصحبة اثنين من معاوني المباحث إلى مكان البلاغ، وفور وصوله عثر على جثة المجني عليها “آمال” (65 عاما) بائعة فاكهة مهشمة الرأس، نتيجة الاعتداء عليها بالضرب بـ”آلة حادة”، وعلى بعد متر ونصف المتر عثر على جثة “حبيبة” (3 أعوام) مصابة بجرح قطعي في الرأس بسبب الاعتداء عليه بـ”خشبة”، وعلى الفور أخطر رئيس مباحث ديرب نجم اللواء عاطف مهران مدير أمن الشرقية، الذي وجّه بسرعة انتقال فريق من مباحث المديرية لفحص مسرح الجريمة.
دقائق معدودة ووصل فريق من إدارة البحث الجنائي في الشرقية، تحت إشراف العميد عمرو رؤوف مدير مباحث الشرقية، وبدأت القوات استكمال الفحص، وتبيّن وجود آثار بعثرة في محتويات المنزل، ما يشير إلى أنّ الجاني تشاجر مع المجني عليها، وأنّه دخل المنزل بطريقة شرعية، ما يؤكد أنّه مألوف لدى الضحية.
بالتزامن مع المعاينة حضرت النيابة العامة تحت إشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الشرقية، وباشرت النيابة تحت إشراف جمعة الششتاوي مدير نيابة ديرب نجم، وناظرت النيابة جثة المجني عليهما، وقررت عرضهما على الطب الشرعي لتشريحهما لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة لتحديد دوافع الجريمة، وصدور قرار ضبط وإحضار لمرتكبي الحادث.

علاقة جنسية وراء القتل

بينما كانت النيابة تواصل اتخاذ الإجراءات القانونية في الواقعة، شكّل اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، فريقا من مفتشي قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي في الشرقية، تحت إشراف العميد عمرو رؤوف مدير المباحث، وبدأت القوات تنفيذ خطة البحث التي جاءت كالتالي: “فحص المشتبه فيهم، مناقشة أولاد المجني عليها، فحص كاميرات المراقبة القريبة من مسرح الجريمة وتفريغها لبيان ما إذا التقطت صور لأي شخص دخل أو خرج في وقت معاصر للجريمة”، وناقشت القوات أولاد المجني عليها، الذين أكدوا أنّ والدتهم ليس لها أي خلافات أو خصومة مع أحد تؤدي إلى القتل، وأظهر الفحص أنّ الجريمة لم ترتكب بدافع السرقة.
بعد مرور 5 أيام على الجريمة من الفحص والتحري، توصلت القوات إلى إحدى الكاميرات، التي بيّنت دخول شاب في عقده الرابع من العمر إلى منزل المجني عليها، وخرج بعد فترة زمنية في وقت معاصر للجريمة، وبدأت القوات تحديد هويته وتبيّن أنّه شاب يدعى “إبراهيم” (30 عاما) سائق، صديق أحد أبناء المجني عليها، وتم استئذان النيابة العامة لضبطه، ومناقشته في ملابسات الواقعة، وألقى القبض على المتهم واعترف بأنّه كان يتردد على المجنى عليها لإقامة علاقة جنسية معها في غياب أبنائها عن المنزل.

كانت عايزاني اتجوزها عرفي.. فقتلتها

محضر الشرطة أوضح أنّ المتهم شرح تفاصيل جريمته، قائلا: “كنت صديقا لابن المجني عليها، وكان أتردد عليه في المنزل، ونشأت علاقة غير شرعية بيني وبين والدته التي تبلغ من العمر 65 عاما قبل 6 أشهر من الآن، كنت لأتردد عليها في أوقات غياب أولادها عن المنزل لإقامة علاقة جنسية معها”.
وأضاف الشاب الثلاثيني قائلا: “يوم الجريمة روحتلها البيت، وبعد انتهاء لقاء جنسي بيني وبين المجني عليها، طلبت مني أتجوزها عرفي، رفضت وقلت ليها انتي أكبر من أمي، قالتلي هفضحك، لو متجوزتنيش هفضحك قدام عيالي واخواتك، مسكت الشاكوش وضربتها على دماغها وقعت على الأرض جثة، وبعدين لقيت حفيدتها حبيبة شافت الجريمة، مسكت ضلفة شباك وضربتها على دماغها ماتت هي كمان وهربت بعد كده، بس هو ده كل اللي حصل”.

حبس المتهم على ذمة التحقيق

ما جاء على لسان المتهم سجلته القوات في محضر الشرطة، وأُحيل إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وتم اقتياد المتهم وسط حراسة أمنية مشددة ومثل جريمته، واعترف في أثناء مثوله أمام جمعة الششتاوي مدير نيابة ديرب نجم بتفاصيل الجريمة، ووجّهت له النيابة تحت إشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الشرقية، بتهمة القتل العمد، وأصدرت قرارا بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، وطلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى