توك شو

البلطجية والنشالين يديرون مواقف الميكروباص باسكندرية

كتب : علاء الدين حسين
انتشرت فى الاونة الاخيرة ظاهرة بلطجية المواقف بصورة لم نعد قادرين على تحملها ومن الغريب ان هؤلاء البلطجية يعملون تحت اعين بل وتحت حماية الجهاز الامنى بالاسكندرية ؛ تشكيل عصابى وليس اقل من ذلك مجموعة من البلطجية ينصبون انفسهم حماة ورعاة احد المواقف الرسمية لسيارات السيرفيس او الميكروباص كما يسمونه ابناء الاسكندرية وكأنه تكليف رسمى من الدولة يأمهم زعيم البلطجية اكبرهم سنا واكثرهم اجراما وتتوافر به الشروط المنوط بها فلابد ان يكون له من السجل الاجرامى ومن السوابق ما يؤله لتقلد هذا المنصب الرفيع الكل يخشاه الركاب قبل الصبية من اعضاء التشكيل العصابى هو صاحب العمل يستقل احد اركان الموقف على المقعد الخاص به ويقوم بتوزيع مهام العمل على مجموعة البلطجية كلا على حسب قدراته ؛ يتحصل البلطجية من سائقى الميكروباص على الاتاوة التى يحددها زعيم التشكيل العصابى الاتاوة وقتية ويدفعها السائق عن كل دور يقوم به كما يحدد ايضا الاجرة المقررة فى ايام الاعياد وفى اوقات الذروة وهى فترة تجمع الركاب فى خط معين وعدم توافر السيارات الكافية ؛ تفرض الاجرة على الركاب والراكب يوافق احيانا خوفا من الاحتكاك بهؤلاء البلطجية او مضطرا للركوب لكسب الوقت وحتى يعود الى منزله ليبقى بين اولاده سالما .. ونعود الى سائقى الميكروباص ؛ احد السائقين ويدعى ابو عمرو يقول اننا نضطر لدفع الاتاوة ونحن غير راضين عنها ولكننا مضطرين الى ذلك فنحن نحمل الركاب بالسيارة من مواقف عشوائية وغير مرخصة بالاضافة الى اننا نحاول درء الشر عنا فقد راينا العديد من المشكلات حدثت امام اعيينا فقد رفض بعض السائقين دفع الاتاوة وراينا باعييننا اعتداء هؤلاء البلطجية عليهم بالضرب وبتهشيم سياراتهم مما دعاهم لعدم العودة الى الموقف مرة اخرى سالناه ولماذا لم يبلغ السائق الشرطة بالواقعة اجاب حدث بالفعل ولكن مثل هؤلاء البلطجية لايمكن معرفة اماكن اقامتهم ….
تركنا ابو عمرو وتوجهنا الى موقف السيارات المتجهة الى مدينه برج العرب وهو من المواقف الرسمية التابع لاشراف المحليات ويقع فى منطقة ميدان الشهداء المعروفة باسم محطة مصر

فى قلب مدينة الاسكندرية استلقينا احدى السيارات المتجهة الى برج العرب ودفعنا الفضول لسؤال السائق عن بلطجية المواقف منوهين انهم غير متواجدين فى المواقف الرسمية فكان رده ساخرا واكد انهم موجودين فى كل مكان وربما وبرعاية جهاز الشرطة نفسه واسترسل السائق فى حديثه اثناء الطريق وافاد ان اجرام هؤلاء البلطجية والذى لارادع له وصل الى حد تأجير الموقف ذاته للنشالين ؛يسأذن النشال من المسئول عن الموقف زعيم البلطجية بانه سيقوم ب النشل فى هذا المكان لمده ساعتين من الزمان فقط وذلك نظير دفع حصة من المال يتلخص دورهم فى توفير الحماية له فعند قدوم الشرطة ينبغى عليهم اخباره على الفور ومساعدته على الهروب او اذا حدث وتم ضبطه من احد الركاب يتدخل هؤلاء وكانهم ركاب عاديين فيتدافعوا لتخليصه من من ايادى الركاب وتمكينه من الهروب ايضا..
ولم يقتصر الامر عند هذا الحد فاحيانا ما يكلف زعيم البلطجية فى معظم المواقف وخاصة بموقف الكيلوا 21 بمنطقة العجمى بالاسكندرية احد الصبية ببيع البرشام المخدر والحشيش لمن يرغب من السائقين ويؤكد السائق حاتم ان احد البلطجية يعطى كل سائق حصته الصباحية من البرشام المخدر وينتظر اخر اليوم ليتقاضى ثمن المخدرات ناهيك عن قذارة تجارة الانواع الاخرى من المخدرات بل وتجارة النساء ايضا وكله بحسابه…؛ ومن الملفت للانتباه علاقة هؤلاء البلطجية بجهاز الشرطة فلديهم اخبارية اولا باول بتحركات رجال المرورفدائما ما نتلقى منهم مكالمات تليفونية يخذرونا من تواجد رجال المرور فى اماكن معينة اليوم وربما غدا ويؤكد ان المدعو صلاح البلطجى المسئول عن موقف العجمى العشوائى الموجود امام مسرح الحبايب بمنطقة محطة مصر يدعى دائما علاقته بامناء الشرطة ومن تسحب منه رخصة القيادة يتمكن من اعادتها مرة اخرى الى السائق فى نفس اليوم ودون تحرير مخالفة وكله بثمنه ….
ضقنا ذرعا بما يحدث ان لم يحمينا جهاز الشرطة من مثل هؤلاء فما دور رجال الشرطة اذا …؟ سؤال نطرحة  للسيد وزير الداخلية وفى حاجة الى اجابة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى